بيان رابطة الكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا والبرلمان الثقافي العراقي في المهجر
بشأن إدانة جريمة الإبادة الجماعية بحق الأيزيديين في العراق
يُطلق الكتّاب والمفكرون العراقيون المنضوون في رابطة الكتّاب والفنانين الديموقراطيين والبرلمان الثقافي العراقي أصواتهم مدوية عالية لإدانة جريمة الإبادة الجماعية البشعة المرتكبة بالأمس بحق أبناء شعبنا العراقي من الأيزيديين تلك الجريمة التي تواصل بهمجية سلسلة الاعتداءات النكراء متسترة بعياءة التضليل الديني…
إنَّ ما يجري بحق أبناء المجموعات القومية والدينية في بلادنا بدءا من عملية تهميشهم واستلابهم حق المساواة وإنصاف العدل بتسميتهم [أقليات] وحتى عمليات حصر مفردات حيواتهم ومصادرة حقوقهم واستلابها، إنَّما هو جريمة منظمة مخطط لها وهي تتوسع تصاعدا فاحشا وإجراميا لعدم توافر الجدية والارتقاء لمستوى المسؤولية المضاعفة في التصدي لها…
ونحن هنا نذكر بكل تلك التحذيرات التي أُطلِقت من أجل الانتباه المسؤول لما يجري بحق الأيزيديين والأيزيدية في البلاد ولم تلتفت بمستوى الحدث ونعيد التنبيه هنا مؤكدين أن لا جدوى من التصريحات الإعلامية واشكال الإدانة الكلامية وأن كل بيانات الشجب سيجري تفريغها من محتواها إن لم يرافقها ذياك الموقف الفاعل والمؤثر عمليا عبر إجراءات مؤملة لا منتظرة – لأن الوضع لم يعد يحتمل مزيدا من انتظار في ظرف يجري فيه حصد الأرواح يوميا وبالجملة…
وأول تلك الإجراءات التي نطالب بها تشكيل لجان تقصي الحقائق وفضح الجريمة والمجرمين ولجان دراسة الأوضاع ووسائل توفير الحماية الحقة لأبناء تلك الديانة بكل ما يحملوه من رسالة الوداعة والسلام والتعايش الآمن مع الآخر… ولعل ذلك يلزم على مستويات الأجهزة التنفيذية والتشريعية من برلمان إقليم كوردستان وحكومة الإقليم وحتى الحكومة الاتحادية في بغداد والبرلمان العراقي مع اهتمام مسؤول من القضاء الأعلى في عملية مطاردة المجرمين وأدواتهم…
ومن أجل فاعلية ومصداقية الحلول ينبغي العمل على دعم الأنشطة والمؤتمرات العاجلة التي تتناول القضية والاستناد لدعم دولي ملموس بمخاطبة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة التخصصية للقيام بدورها ونقل الخبرات الوافية بشأن وضع العلاجات الناجعة بشكل فوري عاجل…
نضع صوتنا هذا بين أيدي المسؤولين والقوى الوطنية لترتقي لمستوى الوقائع الرهيبة في تفاصيلها آملين تعاطي الجميع وتعاضد جهودهم مع مشروع يتناسب والأحداث حيث يعاني الأيزيدي مرتين مرة لعراقيته ومرة لهويته الدينية ومثله أطياف قومية ودينية عراقية يجري تهميشها كما أشرنا دائما بتسميتها بالأقليات والجريمة مستمرة عبر تطهير عرقي وديني خطير بقصدية تصنيع عراق أحادي يخضع لطيف يحتكم لفلسفة الإرهاب وتهديد الآخر حيث يكون موئلا لتهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي فلا تترددوا في مكافحة هذه الجريمة فهي تتنامى انفجاريا لتتفجر فينا جميعا….
ولعمرنا تلك مهمة المرجعيات الاجتماعية والسياسية والدينية بلا استثناء ومن يتخلف أو يتردد سيكون مساهما بصمته وتلكؤه في جريمة لا تغتفر!
الحياة الحرة الكريمة لأبناء العراق المسالمين من الأيزيديين ومن جميع الأطياف العراقية الأبية الحرة المتعاضدة على الخير والتقدم والتنوير…
رابطة بابل للكتَّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا
البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
لاهاي 15 آب أغسطس 2007