طوال أسبوعين من تموز الرمز العراقي لتراث الحضارة الإنسانية ولمجد الشعب وانتصاراته والعنوان الكبير للحياة وربيعها الأخضر، احتفل أبناء الرافدين وعراق الثورة المجيدة بتموز جديد متطلعين لاستعادة مسيرة ثورة أرادت لهم النهوض مجددا بتاريخ تلك الجذور التي صنعت تراث الإنسانية مدنية وحضارة…
ومذ منتصف تموز كان لنا أن ننهض بجهدنا المتواضع في إطار احتفالية ضخمة للجالية العراقية في هولندا أقيمت لأول مرة بهذا الحجم في الهواء الطلق بـ لاهاي بعنوان “العراق محبة” رداَ َ على زمن العبث والإرهاب وأمراضهما التي تحاول واهمة طمس جوهر العراق ومعدنه في حب الحياة وربيعها والسلم والديموقراطية ولن تسطيع..
وفي الأيام التالية توجهنا إلى بلدان الشمال الأوروبي حيث الدنمارك وجاليتنا العراقية لنلتقي على الخير والمحبة وحيث لقاء أحبتنا من أبناء الجالية كان المعبِّر الرائع عن السمات العراقية في الرحابة وروح الضيافة وكرم الأنفس إذ تسكن حال لقائك الأحبة في الأعين والصدور..
وتنافس الجميع من المضيفين من أعضاء جمعية الديموقراطيين العراقيين في الدنمارك إلى أبناء الجالية المنتشرين بين كوبنهاغن والمدن الأخرى ليس للاستضافة وحسب بل وللامتياح من تبادل الرؤى والمعالجات التي يمكنها أن تؤدي أفضل المتاح لدعم أبناء العراق داخل الوطن وفي المهجر..
ومن الطبيعي هنا في هذا المجال أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجميع الأحبة الأعزاء نساء ورجالا أعضاء في الجمعيات وخارجها لتلك الحفاوة ولكرم الاستقبال على الصعيدين الشخصي والرسمي…
*وفي إطار ندوة بمناسبة الرابع عشر من تموز كان لقاء أبناء الجالية بمحاضرة تضمنت في جزئها الأول موجزا في أسباب عدّ 14 تموز ثورة وطنية ديموقراطية وفي الدواعي التي أزاحتها من المشهد قبل أن تؤتي أُكلها لصالح الشعب العراقي وفئاتها العريضة…
فيما فصَّلت في جزئها الثاني بشأن التحالفات السياسية وتأثيرها في مستقبل الوطن ومسيرة العملية السياسية حيث كانت فصلت في مجالات الأسس الفكرية والاجتماعية لأي تحالف ومستوييه الاستراتيجي والتكتيكي وأثر التعاطي مع التحالف في مجال وضعه بمستوى استراتيجي أم تكتيكي كما ورد في إطار التساؤلات التي وجهها الحضور عدد من الأمور المتعلقة بالتحالفات المطروحة اليوم وآفاق التطورات المحتملة بشأنها..
وكان قد حضر الأمسية عدد مميز نوعيا من النساء ومن ممثلي الأحزاب العراقية والكوردستانية من بينها الاتحاد الوطني والحزب الديموقراطي الكردستاني والحزب الشيوعي العراقي وممثلي اتجاهات وفعاليات عراقية سياسية واجتماعية متنوعة [تجدون تفاصيل ذلك في عرض موقع الناس للندوة ونص المداخلة الأولي في أسفل هذا العرض الموجز]
*وفي نشاط آخر كان لنا مناقشة من نمط آخر غير الخطاب السياسي ممثلة في الخطاب العلمي الأكاديمي عندما جرت في العاصمة كوبنهاغن مناقشة رسالة ماجستير في الأدب العربي موضوعها النقد العربي الأنثوي وهي المادة التي تشير إلى تطلع المرأة العراقية لاحتلال موقعها ومكانتها الطبيعية حيث تتحدى ظروف الانكماش والتراجع التي تساهم في فرضها ظروف سلبية قاسية يمر بها بلد الحضارة والعلوم..
وقد دافعت السيدة دجلة السماوي سليلة العائلة الأدبية المعروفة عن رؤاها في رسالتها لتوكيد أحقية المرأة في تقديم رؤيتها ومعالجتها المخصوصة أدبا ونقدا أمام مناقشة علمية بعيدة في جديتها وشدتها في البحث عن تدقيق النص العلمي من جانب عدد من الأساتذة منهم كاتب هذه الأسطر الدكتور الآلوسي..
فكانت تلك المناقشة كبيرة في طبيعتها وجوهرها وفي عطائها العلمي واحتفت بمسيرة أكاديمية مهمة للمرأة العراقية حيث الممتحَن هو طالبة والمادة قيد الدراسة هي النقد النسوي والأنموذج المختار للدراسة هي ناقدة عراقية فكان هذا المثلث العلمي رسالة المرأة العراقية بخطاب علمي لتوكيد هويتها وشخصيتها الفاعلة في حياتنا الإنسانية.. [ يمكن متابعة التفاصيل في عرض موقع الأكاديمية للمناقشة مع التسجيل الصوتي الكامل ونص الرسالة عبر الروابط الآتية]
http://www.ao-academy.org/wesima_articles/index-20070728-1390.html
*وفي يوم آخر من رحلة الدنمارك كان لنا أن نحظى بشرف لقاء الأحبة من أبناء المهجر الدنماركي من العراقيين وهو يحتفلون بمناسبة اجتماعية المهم منها هنا أنها تؤكد تلك الحال من تمسك بالهوية العراقية ليس في إطار الخطابين السياسي والعلمي اللذين عرضنا لهما هنا بل والاجتماعي حيث كان عرسا تغنى به الحاضرون والحاضرات بالأغاني التراثية العراقية وبالدبكات من ضفاف الفراتين والأهازيج من هورنا والسهل والجبل..
واحتضن جيل الأمس [شيوخ الأربعينات والخمسينات] جيل اليوم من أبناء السبعينات والثمانينات وما بعدها] لينقلوا إليهم تقاليد المجتمع العراقي في أفراحهم ويمارسوا لغة المسرات والمحبة مؤكدين حب الحياة والبقاء فاعلين ولا يكتفون بالتأثير في محيطهم ولو كان إيجابا بل يخلقون الظروف ويصنعونها لحيواتهم عراقية الهوية والهوى.. ولَـكـَم سيبقى رائعا تلك الاحتفاليات بأفراح بناتنا وأبنائنا وهم يؤسسون لحوياتهم في غرباتهم ومهاجرهم ولكن في خيمة ذويهم سيبقون الأحرص على نجاعة مسيرتهم وبناء بيوت العز بأخلاقيات عراقية وبمباهج يبقى الروح العراقي وهجا وشمسا وبروك لمن اختار مناسبات عراقنا المجيدة كما تموزنا مناسبة لتأسيس بيت عراقي الجذور مهما بعدت مسافات الأماكن…
رحلتنا إلى المهجر الدنماركي تجربة عراقية أخرى تؤكد علو راية حضارية وخيمة عراقية راسخة هي بيت العراقيين الممتد حيثما كان أبناء عراق الرافدين عراق سومر الأزل والمستقبل عراق الأمس المشرق والغد الأفضل….
ملاحظة: هناك تعليقات ضافية ومهمة ومناقشات جرت في القاعة يمكن متابعتها من خلال تغطية موقع الناس وعدد من المواقع الأخرى…
“أثر العلاقات بين الأحزاب والتيارات السياسية على متغيرات الوضع العراقي الراهن”
تيسير الالوسي
تقديم في ذكرى 14 تموز
تمرّ الذكرى التاسعة والأربعون لثورة الرابع عشر من تموز 1958 في ظروف عراقية معقدة متشابكة. فمن جهة تحرر العراق من نظام الطغيان الدكتاتوري, ومن جهة أخرى يفتقد العراق إلى ظروف الأمن والأمان وظروف تكامل بنية مؤسسات إعادة إعمار بنية تحتية طاولها التخريب حوالي أربعة عقود من حكم بعثفاشي ومن حروبه العبثية ضد الجيران وضد أبناء شعب الحضارة والبناء!!!
إنَّ شعبنا العراقي لم ينسَ انتماؤه إلى جذور تاريخية منحت للبشرية المعرفة ووسائل البناء في شتى مناحي الحياة. وباقِ ِ في ذاكرته مجد التضحيات الجسام ومعانيها في القتدم نحو مسيرة إزالة العثرات الخطيرة التي ظهرت في تاريخه الطويل العريق.. ومن تاريخه المعاصر يستذكر دوما ثوراته التحررية مذ ثورة العشرين الوطنية التي نهض بها أبناء عراقنا من عربه وكرده ومن مسلميه ومسيحييه ومن شيعته وسنـَّته ومن كل أطيافه وتنوعاتها العريضة…
ومما يستذكره معاني ثورة الرابع عشر من تموز التي حررت البلاد من قيود تمليكها للشركات الأجنبية بخاصة إلغاء امتيازات شركات النفط التي أدارت أكثر من 99% من الأرض العراقية لمصالحها الخاصة وخرجنا من كتلة الاسترلينيمتحررين من ربط عملتنا بطريقة سلبية سيئة وتمَّ تحرير الفلاح من ربقة العلاقات الاقطاعية وظهرت قوانين منصفة لحقوق العراقي والعراقية ومنها قانون الأحوال الشخصية الذي حاول بعضهم إلغاؤه واستبداله بقرار يعود بالمرأة إلى زمن الحريم والعبودية…ولا تنتهي قوائم منجزات ثورة الرابع عشر من تموز ولكن الدرس المُستفاد منها ليس في استعادة تلك القرارات والقوانين على ما هي عليه من نصوص استجابت في حينه لمصالح شعبنا ووطننا ولكن في تمثل الهدف أيّ الاستجابة لمصالح الجماهير العريضة وإشراكها في العمل لإدارة الحياة العامة وحيثما انحرف الأمر وجدنا مصائب ومجابهات خطيرة تودي بكل منجزاتنا كما أصاب الثورة حينما ابتعدت عن قاعدتها الجماهيرية.. ولكن الأمر من جهة أخرى يكمن في درس ضرورة إلتفات الجماهير العريضة لكيفية حماية منجزاتها وتقدمها إلى أمام حيث حماية المنجز ومنع الرجوع إلى الوراء لأية أسباب من جهة تقطـّع الأوصال وتمزّقها..
.إنَّ ما يمكن أنْ نفيد منه هنا هو ضرورة تلاحمنا جميعا ومنع تمزيق جهودنا وتشتتها ومنع عزل قوة وطنية ما والحرص على التنسيق بل توحيد الجهود كافة بخاصة حين يتعلق الأمر بوحدة روافد العراق الأساسية الجوهرية من كلدوآشور وأرمنوتركمان وكرد وعرب من أيزيديين وصابئة ومسيحيين ومسلمين ومن شيعة وسنة.. ذلك
أنّ مسألة الوحدة الوطنية هي الزاوية الحقيقة المتينة التي نستند إليها بوصفها قارب نجاة من أزماتنا ومما يحيق بنا من تهديدات بل من حافة هاوية وكارثة لا قيام لنا بعدها ولا وجود لعراق في غد التشتت والتمزق.. حينها لا وجود لأقسامه ولا لمصالح روافده صغرت أو كبرت في الحجم والوجود…ولكنها تلك الروافد القومية والأثنية والدينية والمذهبية ستنال كل ما ينبغي وما تريد في ظل عراق الوحدة التعددي التداولي.. أيّ في عراق ديموقراطي فديرالي موحد..
عراق يحترم تعدديته ويبارك تنوع أطيافه ويمنحها استقلالية الشخصية وحريات ممارساتها لكل حقوقها وحق لعب أدوارها الإيجابية البناءة في مسيرة بناء عراق جديد يستجيب لجيله الحالي وللأجيال القادمة..نحن بحاجة لعراق يستجيب لدروس منجزات ثورة الرابع عشر من تموز من جهة ويستفيد من دروس الخسائر القاسية التي منيت بها الثورة ومن ثمَّ مُنِيَ بها شعبنا حيث لم يذبح الطغاة البعثفاشية زعيم الثورة بل ذبحوا أمانيها وتطلعات شعبنا في
التحرر والديموقراطية ومنعوا على شعبنا استكمال مسيرة بناء جمهورية ديموقراطية تقوم على الانتخابات الحرة النزيهة التي يشارك فيها كل الطيف العراقي …ومن هنا كان لتلك الثورة التي حققت النصر لشعبنا أهمية خاصة ومميزة في تاريخهالمعاصر إنَّها ثورة وطنية للتحرر والديموقراطية ولتحقيق استقلالنا الناجز. إنَّ حدثا بهذا الحجم وبأغلبية حققها على صعيد قناعة الجماهير الشعبية به وبالتفافها حوله تعني أهمية استذكارها بوصفها عيدا وطنيا أساسا وثابتا يظل في ذاكرة الاستعادة السنوية على تاريخنا اللاحق القادم..
وعليه فمن الجدير بروح المسؤولية الوطنية جعل عيد جمهوريتنا الجديدة مؤسَّسا على أول جمهورية عراقية منحت لشعبنا فرصة التحرر والاستقلال وليبقَ عيد ثورة الرابع عشر من تموز عيدنا الوطني حتى مرحلة تاريخية بعيدة من حياة عراقناحيث يمكن لكل جيل أنْ يختار محداته لرسم العيد الوطني ..ونحن اليوم بحاجة للأخذ بعيد الرابع عشر من تموز والتفاعل معه والإفادة منه لوضوح عوامل التفاعل مع دروس الثورة المستفادة والعبر المهمة التي من دونها لا يمكننا إلا أن نقعسريعا في كبوات جديدة فيما سيكون من اللازم الإفادة من ثورتنا التحررية الوطنية لمواصلة مشوار ترسيخ الخروج من دائرة الاستعباد والطغيان وأفعاله التخريبية وما جرَّه علينا من دمار ومصائب…
وسيكون من المفيد بعد أربعة عقود من الزمن التي مرّت أنْ يراجع العراقيون معاَ
َ تجاريب تلك الثورة الوطنية الكبرى وأنْ يقرأوا سويا ما جاء منها وما كان عليها وأنْ يتفاعلوا مع مع قراءة مخصوصة للأخطاء التي اُرتـُكِبت من كل جهة سياسية وألآ يكون الإرث السياسي الحزبي نصا مقدسا لا يُمَس بل أنْ نلتزم جميعا وسائل مراجعتنا الذات قبل الآخر ما سينعكس إيجابا على كل مفردات التفاعل بيننا من دون تشنجات أو توترات لها من التقادم الزمني ما ينبغي ألا نتمسك بعروة الاختلاف بقدر ما ينبغي تمسكنا بعرى الأخوّة الوطنية ..إنَّ تقديم الانتماء للوطن على الانتماء الحزبي هو ترسيخ لروح حزبي جديد يجعل من الحزب السياسي حزبا وطنيا صائب المسيرة صحيح البرامج وإلا فإنَّ أية قوة تقدِّم الروح الحزبي الضيق سيكون على أقل تقدير في المدى المنظور خسارتها أكيدة وزوالها بقرار من الناخب العراقي الذي ماعاد يخفى عليه أمر وما عاد يقبل بخيارات تضعه في مسارات غير وطنية..لأنَّ العراقي يعرف يقينا ما جرّه ذياك الروح الضيق من متاعب وخسائر ومصائب فالعراقي يتجه إلى تلك القوى والفعاليات التي تأخذ بيد وحدته الوطنية وببرامج تعود عليه بالوئام والتفاعل وتبادل احترام جميع أطياف العراق الوطنية الصادقة المنتمية إلى وجوده الموحد المؤمنة بالفديرالية والديموقراطية..هنا يبرز أمام العراقي وأمام القوى السياسية ضرورة الالتفات إلى أهمية إشادة صرح منظمات المجتمع المدني الكفيلة بترسيخ تمدننا وتحضرنا وتقدمنا إلأى عراق نستظل برايته ولا يفكر عراقي بحيف أو ظلم أو اعتداء عليه من وجوده في عراق جديد هو عراق الديموقراطية الحقة … إنَّ منظمات المجتمع المدني هي حجر زاوية ورقيبوطني على برامج الإدارة [الحكومة] التي سيظل وجودها بوصفها إدارة لخدمة تنفيذ برامج الشعب وقواه وخياراته وليس لتزعّم الطغيان من جديد..ولعلنا بعد ذلك وقبله لا نحيد عن دروب ثورة الرابع عشر من تموز بعد أنْ كنّا ابتعدنا طويلا عن محدداتها وضوابط فسلفتها التحررية الوطنية فلنعُدْ إلى أجواء الروح الديموقراطي التحرري في ظلال فجمهورية فديرالية لعراقنا الجديد وعيدنا الوطني في الرابع عشر من تموز…
“أثر العلاقات بين الأحزاب والتيارات السياسية على متغيرات الوضع العراقي الراهن”
التحالفات وأثرها
التحالفات أمر جوهري في الحياة الإنسانية لأنه يمر عبر كل مدخلات العلاقات الإنسانية الفردية [العلاقة مع الذات وديا وتصالحيا أوضديا] والجمعية [العلاقة مع الآخر إيجابا أم سلبا] فليس من عيش فردي لإنسان مذ بدأت مسيرة التجمعات للكائن الحي وهو ينشيء الجماعة التي ينتمي إليها كينونة بيولوجية ثم كينونة حامية أو اجتماعية؛ أي منذ صار لزاما عليه أن يبدأ التفكير بمحيطيه الجامد والحي وصار يعترف للآخر بحقه في الوجود وفي الحصول على حاجاته الحياتية بلا تعقيدات… وهكذا صرنا نؤكد على المصالحة مع الذات على الرغم من الاحباطات وأشكال الوهن والتراجعات وصرنا نؤكد على قراءة دقيقة للواقع الموضوعي المحيط بما يمكننا من وقف حالات التوحد أو الانعزال ومن ثمَّ التقاطع والتضاد سلبيا مع الآخر الذي لا ينبغي أن نتخذ منه حالة مطلقة من العداء بوصفنا مركزا للحياة الصحية السليمة…
وعلينا نحن الذين نؤمن بفكر بعينه أو ننتمي لطبقة بعينها ألا نقع فريسة التقاطع والصراع التناحري المرضي إذ يمكننا أنْ نحلّ الصراعات القائمة بطريقة هادئة موضوعية تبني لا تهدم وتعضد مسيرة البشرية لا توقفها ولا تعرقلها… ولكل موقف أو وضع تاريخي يمكن أن نوجد مسلكا تحالفيا مناسبا فمثلا لمرحلة تاريخية عريضة ينبغي للشغيلة من الطبقة العاملة أن يرسخوا تحالفهم مه الفلاحين وأن يمضوا في مسيرة مشتركة البرامج بنائيا ومثل هذا التحالف يخلق المقدمات المناسبة لتعزيز ديموقراطية التوجه لدى الفلاحين والمجتمع عموما… وطبعا لضبط مجرى العلاقات داخل مجتمع بعينه وبينه وبين بقية المجتمعات الإنسانية على وفق تبادل متوازن للمصالح وللعلاقات المعبرة عنها…
إن حالة الانشطار أو الانقسام النفسي بين الرضا وعدمه لدى الفرد تضعه بين حال من المصالحة أو شعوره بالحقد والكره ومخاصمة تلك الذات بما يعبر عن مرض بعينه.. وعلى المستوى الفردي توجد العلاقات الفردية الفردية والفردية العائلية بمستوياتها التي تبدأ بأسرة الفرد ومحيطه الصداقي والمهني والاجتماعي القبلي العشائري وهذه جميعها تحكمها شروط يقرأها علم الاجتماع بقوانينه..
ما يهمنا هنا يكمن في العلائق السياسية وهي العلائق التي تقوم على مصالحة مع الذات أولا عندما يبدأ الحديث عن النقد الذاتي سلبيا حيث جلد الذات لما اقترفته حركة أو جهة سياسية من أخطاء سواء لقصور ذاتي أم لضغوط الواقع المحيط.. وتقوم ثانيا على الموقف من الآخر إيجابيا أم سلبيا. وفي جميع الأحوال فإن عوامل عديدة تتحكم في كل أشكال العلاقات القائمة وتلك التي يمكن أن تقوم في مرحلة تالية…
الموقف عندما ينبني على إشكالية فردية أو محدودة وليست استراتيجية: للتعليق
خلفية تحليلية لمرجعية التحالفات ومنطقها
إنَّ الفعاليات الاقتصادية تخلق عبر تقسيم العمل وعبر تقسيم الملكية تقسيما طبقيا تظهر عبره سمات اقتصا اجتماعية ومن ثمّ توجد الحاجة لتعبيرات سياسية وتمظهرات في برامج تمثل هذه الطبقة أو تلك… ومن الطبيعي أن نتذكر هنا وجود الأحزاب السياسية شكلا مناسبا لهذه الحقيقة… ولكي نستطيع الحديث عن قراءة موضوعية علمية للعلاقات بين الأحزاب السياسية يجب أن نقرأ الخلفية التي تمثلها تلك الأحزاب كل بصورته المستقلة…
مع الأخذ بعين الاعتبار الحالات الاستثنائية من نمط كون التشكيلة ما قبل الرأسمالية يوجد فيها من التعدد والتشرذم في فعاليات الاقتصاد وكذلك الفعاليات الاجتماعية ما ينعكس أيضا على الأوضاع الانتقالية القلقة التي تفرز حالات تعدد وانشطارات وتشكيلات هامشية لا ترقى حقيقة لمستوى البناء الحزبي المعبر عن تشكيلة اقتصا اجتماعية…
* مثالنا هنا الواقع العراقي الراهن بكل تلك التشكيلات التي تنمو جنينية أما معبرة عن مصالح فردية ضيقة ولا تمثل سوى خيمة أو مظلة لعمل مافيوي لعصابات الفساد بأشكاله أو أنها في أفضل حالاتها تبقى جنينية التعبير السياسي عن حالة انتقالية غير مستقرة لم تنضج بعد سياسيا على الرغم من طبيعة التطورات التي جرت في البلاد..
* فمنذ قرن من الزمن ظهرت التشكيلات النقابية والحزبية المعبرة عن ولادة الطبقة العاملة وتلك المعبرة عن البرجوازية الوطنية.. لكن تراكم الثروة وتطور أدوات الانتاج لم يجر بطريقة ثابتة مستقرة نتيجة الهزات الكبيرة والخضوع لسلطة فوقية حارقة أو طاردة لمعطيات التطور الطبيعي للاقتصاد يساند هذا العامل الخارجي سواء في نهب الثروات أم في منع ثبات تراكم إنتاجي أو تطوير لوسائل الانتاج…
هذا فضلا عن أجواء الاتجاه نحو العولمة التي تُقاد بصيغة الأمركة ومتعددة الجنسيات وأجواء علاقة المركز والأطراف ومن ثمَّ أجواء التشوهات في التطور الاقتصادي وما ينجم عنه من منع التطور الاجتماعي السياسي..
ْX[مثال العامل الخارجي مسيرة أمركة العولمة وإخضاعها للشركات متعددة الجنسيات\ اقرأ إضراب عمال بلجيكا وأمريكا]X
لاحظوا محاولات دائبة مستمرة لخنق أي مؤسسة علمية في بلدان العالم الثالث ولاحظوا الحملة الشرسة التي استهدفت مئات بل آلاف من الأساتذة والعلماء ومؤسساتهم الأكاديمية العلمية بين التصفية الجسدية وبين التهجير وبين التعطيل والمحاصرة في زوايا منع البحث العلمي وأدواته… فماذا يتبقى غير ولادة تشكيلات قاصرة مشوهة على صعيد التعبير الحقيقي للحزب السياسي عن جهة أو أخرى داخل التركيبة الاجتماعية…
فإذا استثنينا مثل حال الشرذمة هذا وركزنا على التفاعل مع القوى الرئيسة الفاعلة فإننا بحاجة لأدق قراءة في التعاطي مع موضوع التحالفات.. والأسئلة المحورية ينبغي اختيارها بدقة هي الأخرى. فأولا هل نجد هذه الطبقة أو تلك قد نضجت للتعبير عن وجودها الوطني المحلي المستقل؟ أم أنها ما زالت بعيدة عن النضج ومن ثمَّ عن الاستقلالية الوطنية والتعبير عن مصالحها داخل الوجود الوطني المحدد؟ وهل في ظرف واقعنا الدولي الجديد المصطبغ بالعولمة يمكن لهذه الطبقة أو تلك أن تمضي بالاستناد إلى خصوصية استقلاليتها الوطنية أم ستمضي بالاستناد إلى علاقة مشوهة مع الخارج؟ وطبعا الحديث يجري عن الطفيلي في النمو الطبقي عندما نتحدث لا عن برجوازية وطنية بل عن برجوازية كومبرادورية أو عن امتدادات تلك الطبقة مع مصالح خارج وطنية وغير مستقلة الإرادة والقرار اقتصاديا وسياسيا…
في مثل هذه الحال سنتحدث عن شروط مختلفة للتعاطي مع علاقات بعينها مع ممثلي تلك الطبقة أو شبهها.. بخاصة بشأن برامج تحالف وطني المصالح والتوجهات…
**إن من يحكم من الطبقات عبر ممثله يعمل على منع التحالفات المحتملة التي يمكنها أن تزحزحه من المشهد السياسي الرئيس ومن السيطرة المطلقة على مقاليد الوضع… إلى الحد الذي يخترق عبر لعبة تحالفات بديلة من اختراق الاستقلال التنظيمي للأحزاب الثورية وغيرها وكذلك تعطيل العمل بالشروط الفكرية السياسية لتلك التنظيمات بفرض شروطه الخاصة فكريا وسياسيا بما يمنع الآخر من التقدم نحو مصالح طبقته ويصادر فكرة كفاح تضامن أو تحالف وتناضل من أجل التقدم بمسيرة العمل المشترك نحو تطلعات قوى المرحلة وغدها
من جهة أخرى تسطو القوى المسيطرة على قواعد الأطراف الأخرى وتستلبها مشروعيتها ومنطق وجودها ما يفرز فوزا لقوى الغلبة المسيطرة [انتخابيا مثلا] فيما ينبغي أن تكون التحالفات بعيدة عن الفوقية كي تساهم القوى الشعبية بجدية ومسؤولية في التعاطي مع مفردات العمل السياسي في ظل التحالف ولا تنساق مع قوة غالبة ضد قوة تعبر عنها تختفي تنظيميا أو تنعزل عن قواعدها
[حالة انتخابات فرنسا وفوز اليمين على حساب اليسار وحالة كسب القوى الشعبية على أسس طائفية ومنع التفاف الشغيلة والمظلمين حول أحزاب وطنية]
وطبعا في قراءة التحالفات هناك تحالفات استراتيجية وأخرى تكتيكية والأخيرة تـُعنى بالظرف الراهني واللحظة التاريخية بما يتلاءم وشروطها من جهة طبيعة التكتيك بمستويات انتخابية أم بمستويات ظرف طارئ أو ما شابه فيما الاستراتيجي يُعنى بمنطق سياسي عام (اجتماعي) يستند لتحقيق مستهدفات طبقية أعم وأشمل وأبعد في منظور تحقيقها… ولكل حالة خصوصيتها وشروطها…
[ تعليق ]
وفي ضوء تلك الشروط يمكن أن توجد تنازلات مقبولة وأخرى غير محمودة ولا مقبولة وتلك المقبولة التي يجوز التعامل بها تفرضها ظروف موضوعية فيما تلك التي تعود لتخاذل أو ضعف أو تردد أو مداهنة وتزلف أو لمكاسب رخيصة فهي تنازلات خيانية غير مقبولة ولا يجوز الرضوخ لها… على أن ذلك لا يعني البتة حرق المراحل ومحاولة القفز على شروط الواقع ورفع شعارات يسارية طفولية من نمط لا مساومة
[ تعليق ]
بعض ما يتحكم بالتحالفات السياسية العراقية اليوم:
ضعف العامل الذاتي: وعدم نضج التجربة الحزبية القائمة بين أحزاب قديمة خضعت أو تلقت ضربات عاتية وعاشت تحت الأرض في ظروف العمل السري غير الديموقراطي [اضطرارا] وأحزاب وليدة بين التعبير عن امتدادات إقليمية وأخرى تمثل حال من التشظي والانقسامات المرضية وفي جميع الأحوال يجري قمع التعددية الفكرية كما يجري محوها بسلطة الرأي الأحادي وفلسفته فضلا عن حالة إخضاع الفكري الستراتيجي للسياسي العابر أو الطارئ وتجري مصادرة وتحريم وحظر بطريقة تقتل التطور ورحلة الإنضاج كما يجري اتخاذ القرار بالخصوص فوقيا بما يؤدي لا إلى مجرد قمع الآخر وخلخلة مسيرة التحالفات وتعريضها لهزات طارئة باستمرار بل وجعلها حالة مزاجية آنية مشروطة مرضيا.. وعدا عن ذلك فإن *الطبيعة العصبية بمرجعيتها الطائفية تتعارض والتكوينات الوطنية فهي تشكيلات اجتماعية ماقبل دولتية وما قبل وطنية ملخص نتائجها هيمنة واستبداد من طرف على آخر… وطبعا هذه الطائفية بمرجعيتها ترتهن عادة إقليميا ودوليا في قرارها ما يتيح لنا هنا الحديث عن العامل الموضوعي المحيط
إن العامل الموضوعي بخاصة منه الخارجي يمثل التأثير السلبي من جهة القطب الأوحد ومن جهة فلسفة الشركات متعددة الجنسية التي تطمح جميعها إلى تطبيبق فلسفة السوق وإلى خلق حال من التشظي والانقسامات والشرذمة بما يتيح الوضع لمنظور مرضي في وجود القوى السياسية المتحكمة به… وأبرز قوتين خارجيتين تتحكمان في المنطقة هما أمريكا وإيران وهما لايسعيان لمشاغلى أية قوة إقليمية أخرى أو استنزافها بعيدا عن مخططاتهما سواء في شرق أوسط جديد أم في هلال طائفي من أي لون…
* إن العوامل الخارجية لا ترى في المشروع الوطني الديموقراطي سبيلا ومنفذا لها لسوق شرق أوسطية بقدر ما ترى فيه تهديدا لمسيرة أمركة العولمة وخدمة مصالحها ولهذا فقد خرجت علينا بمشروع الطائفية السياسية التي تستبدل الديموقراطية بمسارها الوطني التطوري الطبيعي لتضع بديلها في ديموقراطية أثنية دينية طائفية فجة لا تمنح فرصة القرار بيد القوى الشعبية الواسعة بل تحصرها في مرجعيات ضيقة يمكنها بوساطتها التحكم بمسار القرارات السياسية لزمن طويل قابل..
والبديل في ظل هيمنة من هذا النمط يكمن في مشروع ديموقراطي وطني معتدل يستطيع أن يجمع قوى اليسار والديموقراطية بطريقة بعيدة عن مساري الليبرالية والطائفية السياسية وهما تياران يمضيان بقوة الامتداد الخارجي من جهة وطبيعة الجهل والتخلف الذي ساد لردح بعيد من الزمن فضلا عن سطوة العنف والإرهاب الفكري والسياسي بكل فروعه المسلحة وغير المسلحة
على أن هذا البديل يحتاج لوسائل جدية فاعلة من نمط منظمات المجتمع المدني المتطورة لا الهامشية الشكلية واستخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل جوهري مؤثر
إن مشكلة واقعنا العراقي تكمن في أزمات متشابكة وقوى متحكمة فيه فأزمة اقتصادية، حيث تعطل الإنتاج الوطني في أغلب مؤسسات القطاع العام بسبب آلية النهب، ولم يكتفِ الناهبون بذلك بل تُقدم مشاريع حكومية ليبرالية لبيعه بقصد التصفية النهائية، وبروز قطاع خاص خدماتي وتجاري في معظمه ممثل للشركات العالمية، وهو غير قادر على حل أية مشكلة اقتصادية عامة بل زاد منها ومن آثارها الاجتماعية على الفقراء، مع ضغوط خارجية بخصوص تطبيق برامج الخصخصة وإعادة هيكلة الاقتصاديات بما يؤدي إلى تدمير القطاع العام والخاص الوطني معاً. وتتعقد الأزمة بسبب عدم القدرة على رفض الخارج الامبريالي أو الاستمرار بالداخل الأمني المنهار.
وهناك أزمة اجتماعية: تبدو عبر الانهيار الخطير للطبقة الوسطى واضمحلالها بين التصفيات الجسدية وعمليات التهجير القسري والمحاصرة وفعاليات إفشال مشروعاتها وتعميق الاحباطات التي تعيشها مع ما يرافق ذلك من تزايد عدد الفقراء والبطالة والأمية وانخفاض مستوى المعيشة وتلاشي الخدمات الصحية والتعليم وشؤون الكهرباء و المياه وغيرها . ويتلازم مع هذه الأجواء حال من تصاعد الطائفية السياسية والاثنية السياسية كحيز للعمل الأهلي و كرد فعل متوقع على الأوضاع إلى جانب أشكال من التأثر السلبي لما يحدث في العالم، ممزوجا بجرعات إحباط عام وتذمر وتشاؤم غير محدودين، والخطورة هنا أشمل تكمن في استثمار عالٍ للجماعات السياسية الدينية لهذا الوضع بدعم أجنبي
[ تعليق ]
إن كل ذلك يرافقه واقع رديء لمؤسسة دولة توقف فيها التطور أما بسبب الفساد المستشري أو بسبب التركيبة الطائفية أو لأية أشكال من الخلل المقصود تصنيعه في مؤسسة الدولة وما يُشاع فيها من عقلية العمل الفردي المتعارض مع منطق العمل الجمعي المؤسساتي وهو الأمر المدعوم من جهة الهيمنة الأمريكية المعروفة التي تعمّق عمل التيارات والتنظيمات الدينية الطائفية تحديدا لمزيد من حرق أوراق الدولة الوطنية وفكرها ومكوناتها التي تخدم شعوبها فعليا لا بالشعارات والكلمات الفارغة التي لم يقبض منها مواطن حتى موته العادي ودفنه العادي فصرنا أمام مشهد الموت اليومي بطريقة التفجيرات والاستباحة ودفن الأشلاء بمكائن تنظيف أماكن التفجير!!
إن خلاصنا يكمن بعيدا عن هذا المشروع التصفوي الذي سيحيق بنا ويجعلنا مشروعا للمحق بعد استنزاف ثرواتنا ودخولنا عنق العقدة المستعصية في مسار التطور التاريخي حيث تنكشف أمكنتنا خارجه
[ تعليق ]
لابد من التأكيد على موقف الجماهير ببدئها التظاهر ضد المشروع الطائفي وإحساس الحركات الطائفية بالمشكل بما دفعها لرفع شعارات ومسميات علمانية تجنبا لهزيمة متوقعة في المدى المنظور
وفي الحديث عن البديل وأسس للتحالفات التكتيكية أو الاستراتيجية ايضا في بعض مواضعها ينبغي أن نتذكر أن وضع أهداف أكبر من حجم القدرات الذاتية والشروط الموضوعية سيعني فشل مؤكد وإحباط مضاف كما ينبغي أن نكون واضحين في أهدافنا في ظل خلط الأوراق يمكن قراءة ما نريد كي نستطيع تعبئة أوسع جماهيرنا لأننا بلا تعبئة سنخسر أكثر ونتراجع أكثر ويكون التراكم لصالح التراجع ما يضاعف من المسؤوليات التالية
ولابد من الحديث هنا عن آليات مواجهة أشكال القمع بطريقة تجمع بين التؤدة والتأني وبين الفعل والتأثير
لقد تم مبدئيا عبر عامل الحرب ودخول القوى الأجنبية وفلسفتها التي حكمت في السنة الأولى على أقل تقدير اضاعة الفرصة التاريخية التي كانت البيئة المحلية والاقليمية والعالمية مواتية لدستور ولقوانين وتشريعات عصرية واصبح الكلام عن قوانين عصرية في البيئة الحالية صعب المنال, فالقوى التي تستغل حكم الاموات للاحياء وحلفاؤها يستغلون الكلام عن الديمقراطية وحقوق الانسان على طريقة حصان طروادة, يريدون من الديمقراطية الجانب الشكلي فقط المتمثل في فرضه لانتخابات تفرز عددا من الاصوات كافيا للفوز مرة واحدة للانقضاض بعد ذلك على كل مفاهيم العصرنة والديمقراطية والغاء مجرد الكلام عن الحرية الفردية وعن العصرنة في القوانين والتشريعات خصوصا الاحوال الشخصية كجزء رئيس ومهم تابع للقانون الاساس اي الدستور العصري. لهذا فإن معوقات التقدم والاستقرار والحرية والعصرنة تتزايد في مناخ اليأس والاحباط وشتى اشكال الانتهازية والفساد والازدواجية.
حكاية شيعة العراق وسنته والقصد الأحزاب الطائفية [توضيح]
أحزاب طائفية شيعية وأخرى طائفية سنية بين تحالفات مستعجلة طارئة وأخرى تحالفات مشبوهة استجابة لمصالح مرضية باتت مفضوحة
تناقلت تقارير خبرية على “الانترنيت” خبر تعطل التحالف والتكتل الذي قاده الدكتور علاوي بمعية جبهة التوافق وبعض رموز النظام السابق وبدعم اقليمي عربي وتناقلت خبرا آخر يتعلق بتعطل “التحالف الرباعي” الذي كان ينبغي أن يضم حرب الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى والحزبين الكرديين والذي واجه انتقادا من قبل التيار الصدري الذي عده غير شرعي وقد يعود هذا الفشل لعدم شمولية التحالف وتهميشه لعدد كبير من الفعاليات [الشيعية] دينية وسياسية بعضها ليبرالية حيث ان التحالف الجديد على الرغم من دعوته لتكون”الابواب مفتوحة لانضمام الاخرين الى التحالف” الا انه كان في جوهره “احتكاريا” باستبعاده التيار الصدري وتيار المؤتمر الوطني بزعامة الدكتور الجلبي و حزب الفضيلة او تيار الامام الشيرازي والمدرسيين وغيره من التيارات التي ترفع شعار شيعيتها مع ملاحظة ان التحالف الجديد لا يحمل تسمية التحالف على أساس “ديني” عبر إشراك حزبين كرديين علمانيين.
وقد عد بعضهم ان حصر التحالف في الاطراف الاربعة امر منطقي وطبيعي لاعتبارات سياسية ولعلاقات اقليمية ودولية و لموقعها الرسمي في الحكم وقيادتها للدولة
أي تحالف نريد وكيف يمكن تحقيقه راهنيا…
أسس العلمنة: ليس رفض قوى أخرى فقد دخلت قوى دينية مجتمعية في ثورة العشرين ولكن ليس على أسس شعارات دينية واسبقية الديني وإلغاء السياسي إذن المطلوب قيادة سياسية علمانية وبرامج علمانية
أسس الوطنية ليس للطائفي فيه من وجود حركي
أسس المصالح الطبقية والشعبية الموقف من قضايا المرأة والمطالب االحياتية المعيشية
الحديث عن الأحزاب على وفق مسمياتها وبرامجها : تفصيل
لاحظوا محاصرة قوة ليبرالية حد عدم فوزها بكرسي عندما لم تستجب لكل مطالب برامجهم الجلبي
فكيف بقوة سياسية وطنية كالحزب الشيوعي العراقي على سبيل المثال بين اشتراكية ديموقراطية ولبرلة البرامج والبعد الثوري في التعاطي مع الواقع استقلالية أيديولوجية بين الاستراتيجي والمرحلي لكن لا قبول بمرحلية كما في حالة رسم برنامج بالمطلق لانتفاضة انتهت بشهر
منظمات المجتمع المدني ودورها في التحالفات وتفعيل العمل الوطني