كلمة العدد الحادي عشر ألواح بابلية 2003
تفتّحت الحياة الثقافية العراقية ومنها في المنفى على توظيف عالم الكومبيوتر والإنترنت لمعالجة موضوعاتها وتناولها بآليات الخطاب الثقافي الراقي الذي يستمد من روح العصرنة والحداثة مبادئ التنوير وبناء الحياة الإنسانية الراقية. وجاء موقع ألواح بابلية ليكون واحدا من المواقع التي تتعاطى مع حياة المثقف العراقي وإبداعاته والعربي عامة وقراءة عراقنا بعيون الآخر العربي أو الأوروبي ومنه الهولندي حيث يمثل الموقع رابطة الكتّاب والفنانين العراقيين هنا في المهجر الهولندي..
نسوق هذه الكلمة لنوقل أنَّ فعل الإبداع لا يكمن في تخصص بعينه والوقوف عنده فأحيانا يحمل بعضنا على كتفيه أحمالا وأثقالا ينوء بها كلكل الجبارين في منطلق نحو دعم الثقافة وتفعيل دورها في الوصول إلى جمهورها ونحن في ألواح بابلية على الرغم من المصاعب لم نألُ جهدا من أجل ذلك, وإذا كنا دعونا في كلمة العدد التاسع مبدعينا بالاسم للتواصل مع موقعهم فنحن هنا نودّ أنْ نشيد بكل قلم رفدنا بمادة أو تفاعل معنا في همسة أو قصيدة أو قصة أو صورة مبدعة أو لوحة أو مقال نقدي أو في السياسة الثقافية أو غيرها وإنه لشرف لإدارة التحرير أنْ تذكر عضوا ناشطا قد انضم إلى هيأة التحرير ما أضفى لمسات واضحة ونشاطا مميزا على الصفحة التي تخصص برفدها وهو من جيل الشباب الذي نضجت فيه الخبرة ووعى المهمة والهدف فراح فضلا عن إبداعه المعروف في المسرح يعمل صحفيا فاعلا خدمة لتنشيط فعلنا الثقافي إنَّه الجندي المجهول الفنان المسرحي أحمد شرجي الزيدي الذي لم يظهر اسمه بعد لظروف تقنية على اللوحة ولكنه الأجدر مشكورا على جهوده واثقين بتواصل زملائنا المبدعين الآخرين معنا بروح العطاء وفعله التنويري بخاصة وقد صار الموقع مقروءا على مساحة الوطن والمنفى.. ولسنا هنا بصدد إغفال الشباب العربي المبدع على ما بدأ به طريق الاتصال الثقافي البحت المبدع أدبا وحضارة ومنهم ما ظهر في العددين الأخيرين الشاعر الليبي صالح قادر بوه الذي نعد بقراءات عن أعماله ومثله القاص المغربي محمد سعيد الريحاني.. نرحب بتلك المشاركات الفاعلة وبتواصلها معنا ونأمل التقدم وإنْ كان بتؤدة وشعورنا أننا دون المرتجى واثقين أنكم الرجاء في فعل التقدم والتطور…
رئيس التحرير