ألواح بابلية كلمة العدد الرابع
إطلالة جديدة لعام جديد,تضعنا أمام تساؤلات مُلزِمة لابد من التوقف عندها لمراجعةِِ تستقرئ الذي فات من الزمن وتستكشف الآتي منه؟ مضى عام 2002 وفيه انقسم العام بين بداية تابعت إنجاز مفردات برنامج الرابطة من ندوات ومعارض واحتفاليات وعروض مسرحية أعقب ذلك استعدادات للفقرة المركزية الكبرى التي اعتمدها المؤتمر السابق وتم بالفعل إنجاز المهرجان الثقافي العراقي …
وفي إطار السجالات المعهودة والمناقشات ظهرت وجهات نظر متنوعة أحيانا ومختلفة أحيانا أخرى , وصل بعضها حد التقاطع. وقد يكون التنوع أمرا طبيعيا والاختلاف صحة وتأسيسا للتنافس من أجل الأفضل .. لكن ما جدوى التقاطع والتناحر ؟ وأين تكمن أهميته وصحته, إنْ كان فيه ما يشير ولو من بعيد إلى شئ من الصحة والصواب؟! ولا مناص اليوم ونحن نقبل على موعد انعقاد مؤتمر الرابطة الجديد من مراجعة مواقفنا جميعا لنرى أين أصبنا في تنفيذ برامجنا وفي تطوير قدراتنا وفي خدمة جموع مثقفينا من أعضاء الرابطة وليس آخرا ما الذي قدمناه لجاليتنا العراقية في منفاها ولشعبنا الرازح تحت ضيم الدكتاتورية والحصار داخل بلادنا المكبلة الأسيرة؟ ولا مناص من الاعتراف بأخطائنا سواء كان هذا الاعتراف فضيلة منّا أم التزاما أدبيا ملزمين به بوصفه واجبا على كل عضو في الرابطة وعلى جميع مثقفينا, في لحظة تاريخية خطيرة تمر بها القضية العراقية .. ومصيرنا جميعا معلق بموقف التفرج السلبي أو موقف الفعل الإيجابي المؤثر المرتجى منّا… وليس القصد هنا اتخاذ موقف الطبطبة على الأكتاف وعدم تحديد الخطأ والمخطئ أو تجاوز محاسبة أولئك الذين أضرّوا بمسيرة الرابطة ومصالح المثقفين وأبناء الجالية وشعبنا ! ولكن القصد يظل أيها الزملاء كافة وقفة تأمل حتمية لاتخاذ المطلوب منا من قرارات تستجيب لمرحلة الفعل والعمل وعدم التواني والتلكؤ والوقوف عند أطلال ذكريات الصراعات الفردية أو الشللية السلبية .. فإلى فعل مؤثر .. وإلى قرار صائب يعبر عن حكمة أصحابه وتاريخهم المجيد رقيا وإبداعا و حضارة لا تمَّحي…
رئيس التحرير